21‏/12‏/2009

آخ منكم

رغم خوفي الشديد من فتنة الجويهل ، و لقد تطرقت لهذا الموضوع منذ زمن ناصحاً له أن يترك الموضوع ، لكن لا نفع في من جهل عواقب الأمور و لعب بالنار و هي تكاد تحرقه الآن.

اليوم يثير امتعاضي من يقتات على مشاعر أبناء الكويت ، فيذكي بكلامه نار التفرقة ، من غير أن يدرك أن ما يفعله هو أشد ضررا على الكويت من أي شيء آخر ، فالكل يعلم أن الجويهل مخطئ ، و لكن هناك من عمد إلى شق الصف مستغلا قول متعصب لفكرة مثل الجويهل ليجيش أبناء الكويت من أبناء القبائل خلفه ، و يقودهم في ثورة لا معنى لها ، و لا خصم لهم بها ، فالجويهل يمثل شخصه و لا يمثل أي من أبناء الشعب الكويتي إلا من أيده ، و قوله مردود عليه بالدستور في مواده ، فلم كل هذه الثورة ؟! و لم يسحب الشارع نحو أمر يعلمون قطعاً ببطلانه؟!

عندما يقاد من نبزهم و لمزهم الجويهل بقوله ، ليحاربوا الحكومة كأنها هي من جيشته ، و أنها هي من تدعمه ، بغير دليل سوى قول من يجر أبناء القبائل لمواجه خاسرة هم وقودها و هو الفائز الأوحد ، فالحكومة قطعا ليست ضد أبناء الكويت ، و ليس من المعقول إشعال فتيل القوم ، و جرهم لأتون الصراع مع السلطة لمقولة تافه لا تساوي قيمتها ، أين الكياسة و الحصافة؟! لم يترك أبناء القبائل ليتصارعوا مع باقي أبناء المجتمع تحت ذريعة خطيئة الجويهل ؟! لم يستخدمهم البعض لأغراضه و يكونون هم حطب الصراع ، و الخاسر الأوحد.

أخواني أبناء الكويت أقول لكم دعوا الكلاب تنبح ، و الغربان تنعق ، و أكملوا مسيرة الإصلاح ، فلا يفيد الغضب في غير محله ، و لا يخدعنكم الغراب بنعيقه ، و يدخلكم في مستنقع لا تخرجون منه إلا ملوثي الأطراف على أقل تقدير.

هناك 4 تعليقات:

  1. زميلي العزيز سرقالي

    مساء الخيـــر :-)

    فلنتجاهل المخطئون و المستغلون للوضع .. و نأتي للحكومة "للسلطة" >>

    ألا تجد صمتهم مريبا؟

    من حادثة التأبين إلى حادثة الجويهل مرورا بكل الزوابع .. ألا ترى أن عدم ظهورهم و تصريحهم بوضوح عن موقفهم بلا لف و دوران أمر غريب ؟

    بالنسبة لي كمواطنة بسيطة تفسيري لا يخرج عن احتمالين :- إما الفشل في الإدارة أو التواطىء ..


    هل أنا مخطئة بهذا الاعتقاد ؟

    ردحذف
  2. الأخت مغاتير

    مساء الورد و شكراً على التعليقات الجميلة

    هل على الحكومة محاسبة النوايا؟ سؤال بسيط
    نعود للاحتمالات التي عرضتها:

    *الفشل في الادارة: يعني أن الحكومة لم تستطع أن تقوم بواجبها ، و واجبات الحكومة محددة بقوانين ، وجميع القوانين لا تحاسب النوايا و لكن تحاسب الأفعال ، و لقد قامت الحكومة بإغلاق المحطة ، و بدأت الإجراءات القانونية للعمل على مقاضاة المتسبب ، أليس هذا دور الحكومة ، و هو تطبيق القانون ، و لقد أصدرت الحكومة بيان تندد فيه بشق الوحدة الوطنية ، فهي قامت بواجبها حسب القوانين بعد الجريمة و ليس قبل وقوعها ، و لنفرض أنها كانت تعلم بغير دليل أنه سوف "يخربط بالحجي" كيف لها أن توقفه؟ فهي إن فعلت لتهمناها بقمع الحريات!! و محاسبة النوايا!!

    *التواطئ: و هي مقولة صعبت الاثبات ، فكلا الطرفين مستفيد من الجويهل ، على فرضية أن الحكومة تسعى لحل المجلس فهي تحصل على المزيد من الذرائع ، و في المقابل الطرف الذي يثير من اتهمهم الجويهل مستفيدين من زيادة نفوذهم و شعبيتهم ، و لو أعدنا شريط الأحداث لوجدنا إلتزام القيادة بالديمقراطية ، فعلى هذا الأساس المستفيد الأكبر هم دعاة شق الصف الوطني بحجة خطيئة الجويهل و ليس العكس.

    و دمتم :)

    ردحذف
  3. سيدي سرقالي

    تعرف ويعرف الجميع

    ان الحكومة تستقبله يوميا في مكاتب وزرائها بل ويعطى وقتا اكثر من وقت بعض المسؤولين

    ونحن لنا الظاهر الا اذا كانت حكومتنا فيها من السذاجه ما يجعلها تظن انه شخصية عامة ومحبوبة من الجميع وطرحه يفوق الادب الحكماء

    ردحذف
  4. الأخ خالف

    شكرا على التعليق

    شهادتك تدل على أن هذا الشخص يستغل نفوذه في أوساط أبناء القبائل و يستغلهم لمصالحه و مصالح زمرته

    ردحذف