30‏/04‏/2009

لنتعلم من دبي

كنت في زيارة قصيره لدبي بعد انقطاع لسنتين ، حقيقة هذا البلد رائع في سرعة تطوره العمراني ، مدهش في قدرته على استيعاب ثقافات متعدده ، و من ثم صهر هذه الثقافات في نسيجه الاقتصادي و التنظيمي ، من يذهب الى دبي يجد فيها كل الثقافات العالمية تقريباً ، فابناء حام و سام و يافث مجتمعين معاً رغم اختلاف ألسنتهم و ألوانهم و ثقافاتهم ، يشيدون مدينة عصرية رائعه تناطح السحاب و تنافس المدن التي هي اقدم منها في هذا المجال.

و بنظره سريعه تجد أن مجمل العمران و التطور قد بدأ به في الثمانينات و استمر المسير حتى هذا اليوم ، ان العمر الزمني قصير لكن الناتج كبير ، و السؤال الذي يطرح نفسه " كيف حققت دبي ذلك؟"

في اعتقادي أن عوامل عديده ساعدت دبي على النهوض و لكن أهمها هو سرعة اتخاذ القرار ، أي بكل بساطة الحزم ، فقيادة الامارة الحكيمة استثمرت كل امكانياتها لبناء الامارة و تطويرها و اتخذت القرار تلو القرار دون كلل أو ملل ، و بالأخص دون تسويف و مماطله ، و لعل أبسط مثال هو مترو أنفاق دبي أو قطار دبي أو سمه ما تشاء ، قبل سنتين فقط لم يكن شياء ً مذكورا ،و هو ماثل للعيان اليوم و تراه كأنه حلم يتحقق.

و الان سوف أعود لأكون كويتياً و أتكلم عن بلدي ، الذي أزدهر و علا نجمه ثم بدأ يخبو كل يوم ، بلدي الذي يعاني من التسويف ، بلدي الذي لديه لجان أكثر من المشاريع ، و مشاكل أكثر من المنجز ، و السبب لا يخفى على أحد "سوء الظن" ، فما أن تبدأ الدولة أو التجار في أي مشروع حتى نسمع حماة المال العام يتصدون له ، و يسردون الحجج و البراهين أن هذا المشروع تنفيع و أن هذا المشروع كذا و كذا ، و الغريب العجيب أنهم لا يستطيعون أثبات ما يقولون ، فتراهم يحتجون بوثائق عجيبه غريبه لها أول و ليس لها تالي ، و يصبح خريج الطب خبير اقتصادي ، و المهندس دكتور جراح ، و الكل يدلو بدلوه و يجمع المحبين و المؤيدين على حساب الوطن ... الذي يظل ينتظر المشروع و لكن بلا جدوى ، فلقد ولّد حماة المال العام لجان تحقيق و تراجعت الحكومه و طارت رؤوس الأموال إلى دول الجوار لتبني ما لتقدر على بنائه في بلدها.

و السؤال لم الذي يطرح نفسه " لم أغلب -إن لم يكن كل- المشاريع المهمه في السنوات الاخيرة احيلت للتحقيق؟" ... الجواب بسيط نواب لا يعلمون أهمية الحزم في الانجاز فتاهو في غياهب اللجان و ضاعوا في أروقة الشكوك ، ونسوا أن دورهم تشريعي و ليس فني ، و أن دورهم راقابي و ليس قضائى ، و أن الحكومه هي من يجب أن تقوم بالدور الفني ، و أن القضاء هو من يحاسب المخطئ.

و كما يقول الشاعر:
يا صاحب الحزم بل يا حادي الرسم ***** عج بي إلى الحزم نستشفي بها ألمي

28‏/04‏/2009

مشكلة الأمة



يقول أبو فراس الحمداني:

يقولونَ : " لمْ ينظرْعواقبَ أمرهِ " و مثلي منْ تجري عليهٍِ العواقبُ

عندما قرأت هذه الأبيات تذكرت مشكلة الأمة ، أقصد مجلس الأمة الموقر ، لسان حال هذا البيت هو ما فعل النواب الأفاضل أجلكم الله ، فهم في معمعة الأزمة كانوا يزيدون النار حطبا ، و يدركون أن نهاية هذه النار الحل ، لكني لم أفهم مغزى نفخهم بالكير وهو حارقهم ، بل كانوا يسارعون إلى إشعال النار و يبتسمون ، و معالي رئيس الوزاراء لا يرد عليهم ، كأنه يعلم أنهم يقصدون التدمير لا التعمير.

دعنوني أوضح لكم ما أقصد ، فل نبدأ بالاستجوابات حسب تسلسلها الزمني ، الاول تعرض لقضايا محاله للنيابه العامه ، ثم زيد عليه بند زلزل الامه و حمل في طياته قذقاً واضحاً لممثلي الشعب و الحكومه، و ما ضايقني أن مقدم الاستجواب أنكر بعد ذلك وجود هذه الشيكات حسب الصحف!!! إذا ماذا كان القصد من إضافة البند ؟؟؟ هل العبث السياسي واضح أم لا؟ يا من انتخب هذا العضو أوضحوا!! أفيدونا أفادكم الله ، ثم من يطالب بتطبيق الحدود لا يعلم حد القذف في الإسلام؟؟؟؟

ثم تلا ذلك استجواب مثير للجدل فهو يحمل ملامح الجديه لكنه في نظري إنشائي جميل يفتقر للمصداقيه ، فمثلاً موضوع تراجع الحكومه عن قرارتها مسأله لا يمكن أن تطرح في استجواب فهي قضية غير مخصصه و تفتقر للدليل العيني ، جميع الحكومات في العالم تحاول البدأ في مشاريع و تتراجع و هو أمر طبيعي ، فتراجعها مبني على مبررات وهو ما وضحته الحكومه ، و لكن مشروعي المصفاة و داو في رأيي مهمين لكن لماذا لم يستطع الوزير السابق أن يكملها بالسرعة المطلوبة في إطار قانوني صحيح؟ لماذا حوت مناقصة المصفاة الرابعة مشكلة تعارض المصالح؟؟ لماذا لم يمنع الوزير حصول هذه الاشكالية؟

و الذي التلا الاستجاوبين السابقين استجواب لا يمكن وصفه غير استجواب مسيس انتخابي مثير للشفقه ، فالموضوع الذي طرح هو إزالة المساجد المخالفة ، و كان طرح المستوجوب واضح ، وهو التدخل في القرار الحكومي متعدياً على فصل السلطات ، فالنائب يحاول أن يوقف الإزالات و يطلب من رئيس الوزراء إقالة شخص بذاته!!! و من يرى المقابله التي كانت على تلفزيون الوطن يجد أن قولي صحيح ، فالدكتور الشطي أوضح جواز الإزاله في حالة المخالفة و الضرورة ، يعني أن الجانب الفقهي يحمل في طياته نقاشاً غير محسوم بين الفقهاء ، ثم لماذا لم يتوجه النائب للفتوى و التشريع للمشوره قبل البدأ باستجوابه؟؟ و كذلك لماذا لم يذهب للقضاء لرفع قضية مستعجله لوقف الازالة لو كان لديه سند قانوني !!! و كيف يقبل على نفسه التدخل في سلطات الحكومه و هو أقسم على صيانة الدستور الذي ينادي بفصل السلطات!!!

ختاماً لا أقول غير أن النواب الأفاضل كانوا يعلمون أن نهاية الطريق هو الحل ، ولكنهم هم من أراد الحل و سعى له و حصل لهم ما كانوا يريدون ، و ليس لنا يد في ذلك لكني أقول لمن أوصل هؤلاء النواب أن الصالح دائماً تطرحونه و الطالح دائماً تدعمونه على عينكم غشاوه من جاهلية ، لن تترككم حتى تدمر ما بقى من جمال في هذا الوطن ...... و ختماً

يقول عنتره:
حسناتي عند الزَّمانِ ذنوبُ وفعالي مذمة ٌ وعيوبُ
ونصيبي منَ الحبيبِ بعادٌ وَلغيْري الدُّنوُّ منهُ نَصيبُ


24‏/04‏/2009

جعجعة


زي كل يوم ... تصفحت الجرايد و كنت قاعد أشوف أخبار الديره ... لفت نظري مقابلة الزلزلة في الراي ... ماقريت غير العنوانين إلي في الصفحة الأولى بس في جملة عجيبه ما أذكرها بالضبط و لكن المعنى عجبني يقول الي يصارخ في الكويت يصير معارضه ... كلام جميل ... قعدت أفكر فيه ... لقيت أنه كلامه في شي من الصحه ... رجعت بتفكيري لكل القيادات الثوريه - الي اعرفهم- في عالمنا لقيت انه كلهم اذا مو اكثرهم يعانون من نفس المشكله ... و المشكله الاكبر أن الشعوب للحين اتصدقهم ... بس اتصدقون انه ثقافتنا العربيه تعلمنه ان علو صوت من ضعف الحجه !!

راجع شريط التأزيم الأخير راح تلاقي انه اغلب المشكلجيه الي في المجلس المنحل يصارخون و بالاخص الفرسان ... بكل بساطه الحجه بالحجه و عيب الي سووووه ربعنا طول الوقت صراخ في صراخ ... نحتاج نثقف المرشحين قبل لا نثقف الناخبين ... و لا عضو مجلس الامه من كثر الصراخ قاعد يزبد ... و عضو يحذف قلاصات ... و عضو كل ما سألوه عن شي جاوبك بالفتوى ... ما يصير شنو صايرين علماء دين !!! أنا أبي أعرف الديمقراطيه اتقول جذي!!!

نبدي في السيف البتار و اللسان ذو النار (في أكثر من واحد)... الي لي قام لا رئيس جلسه و لا رئيس وزره يرده ... يصرخ عبالك دلال يحرج ليش؟ عنده أدله زين ودهم النيابه !! لأ ما يبي !! زين أكشفهم !! ما يبي !! عيل ليش تصرخ ؟! ما أدري ... و تالي جمهور الشعب يصفق يقول عنه بطل وطني !! أنا براي كل من تستر على مجرم فهو شريك معه في الجرم.

و المثل الثاني أهو إلي " ما يعرف يحجي" من تضغط يحوشه عقر بقر ، مادري ليش؟ مسكين ردود أفعاله بحاجه للدراسه من قبل نفسيين ، مادري للحين مو مصدق و لا اهو رقيق ما يستحمل الضغط النفسي و ما يعرف الا يصرخ و يكسر اشوي ، و عددهم محدود.

النوع الثالث الي يطري على بالي فهو نوع متطور ، يقوم يحجي كله فتاوى و تسمعله حسبالك قاعد في حلقة علم و آخر شي تلاقي كلامه تيش في بريش ، و لا المشكله انه في بلد محدد مصدر الفتوى و المذهب مالها ، و تلاقي يطلع فتوى من مني و مناك حسب مايته ... ولي سألته عن الوطنيه تبلعم و هم قال فتوى ، والله غريبه معنه حب الأوطان من الايمان! ولي حكرته بفتوى مضاده يصرخ و لا يزبد ... حسبي الله عليهم ... لغو دور الفتوى و التشريع.

و مقيوله "نسمع جعجعة و لا نرى طحينا "




21‏/04‏/2009

عجيب غريب

عجيب غريب ، بس تدرون أشلون بقولكم الموضوع إلي دوخني ... تخيل - خو التخيل مو حرام إلا في حالات - أنك يبت ماي و شبيت فيه يصير!! تخيل أنك يبت وانيت و دخلت فيه فورملا ون يصير!! تخيل أنك يبت كاسكو و خليته يمثلك بالمجلس يصير!!

أي يصير ... أشلون في الكويت كلشي يصير ... من أنحل مجلسنه الموقر و كل المرشحين يتكلمون بس عن التأزيم و التأزيم و التأزيم .... أحنا شعب هبات ... قبل جم سنه كانت الموضه المال العام ... و بعدين موضة قانون المرأه ... و بعدها نبيها خمس ... و الحين أحدث الصرعات موضة التأزيم ... ليش أحنا ما عندنا مشاكل أهم من هل الخرابيط ... احنا محتاجين تنميه ... يعني بساطة شغل ... بسنه مهاترات و قرقه ... بسنه جذب باسم المثاليات ... يبا البلد يبيله شغل ... كهربتنا صارة من قطر ... و الغاز بعد !!! ... و يمكن بعد جم يوم نستورد مندي من عندهم !!... مو صحيح هل الكلام ... تكفون نبي نواب تبني مو نواب ما لها غير الصراخ...

ركز شوي معاي ... وباجر تنتخب و تشوف عجب العجاب

سرقالي