19‏/07‏/2010

لا تهنوا


نقلت جريدة السياسة في خبر لها هذا العنوان الرائع " العطلة الصيفية ... الوزراء استنفروا والنواب انحاشوا "، كم أضحكني تحليلهم حول سبب هرب النواب حين كتب المحرر " و من بين تلك المعاملات التوسط لقبول ابنائهم في الكليات والمعاهد العسكرية او حتى في جامعة الكويت, او للابتعاث الى الخارج للدراسة او العلاج."

هنا توقفت لأتأمل كم دمر النواب بلدي الكويت ، و كم شاباً حطموه! و كم مجتهداً أضاعوه! كم و كم أحمق وضعوه على رقابنا ، و هو لا يستحق حتى النظر إليه ، لكنهم سعوا في سبيل تقديم المتأخر ، و تعاون معهم الضعاف من الوزراء ، فدمروا كل جميل في هذا الوطن منذ عودة مجلس الأمة بعد الغزو حتى اليوم.

أتوقف هنا لأبكي مع من ظلم ، و من سوف يظلم ، لأقول لهم أنكم الأفضل و إن سعى الحمقى في تأخيركم ، لكن أكملوا مسيركم فسوف يثبت الزمان أنكم الأفضل ، فلا يهمكم سعي المرتزقه لتأخيركم ، و تجمعهم ضدكم ، فجمعهم في شتات و سعيهم إلى لا شيء بإذن الله.

المهم أن تامنوا يا شباب أنكم تستحقون البقاء لأنكم الأفضل ، و غيركم مهما فعل فسوف يفضح الزمان عهره ، و سوف تظهر على الملأ عورته.

و أقول لمن أقسم على حفظ البلد و الدستور … تكافؤ الفرص هو المهم … إنكم زائلون و الكويت باقيه.

11‏/07‏/2010

الدفاع الأعوج



قضية حبس الفضالة قضية عامة قد يُختلف عليها إن كان حبسه صواب أو خطأ ، و هي مثار للجدل فهناك من يراها قمع للحريات ، و في المقابل هناك من يراها أنها ترسيخ لقيم دولة القانون التي يحتكم فيها الصغير و الكبير للقضاء ، لست هنا لأدلو دلوي في هذا الجدال ، و لست مهتماً كثيراً في ما يحدث من تراشق بين المعارضة و الحكومة ، لأنهما وجهان لفشل تنموي واضح ، و تعثر للتنمية يتعذر كل طرف بالآخر.

ما أثار حفيظتي خلط الأوراق من قبل بعض المدونين ، و تحميل الموضوع أكثر مما يحتمل !! إن الصراع الفكري لا يكون بخلط الأوراق ، و الهمز و اللمز ، و نحن بحاجة أن نكون موضوعيين ، و نبعتد عن المهاترات ، و نركز في دفاعنا على قضية الفضالة كفكره لا كحرب شخصانية بعيدة كل البعد عن الموضوعية.

إن ما قرأته في مدونتي أم صده و دستورنا سورنا ، إنما هو خلط للأوراق ، إن إبراز حادثة واحدة لا تعمم قاعدة ، فالتعميم لا يأتي بشواذ ، بل يأتي بالثبوت القطعي.

لا أريد الحديث أكثر ، كل ما أطلبه هو بعض الموضوعية.

07‏/07‏/2010

كأس العالم و قضايا الحرية

عجيب ما يحدث في كأس العالم ، خروج الأبطال الواحد تلو الآخر ، فلا تعترف الكرة لا بالكبير و لا تظلم المجتهد الصغير ، المهم أن يلعب الجميع وفق القوانين ، و أن ينصاعوا لقرارات حكم الساحة و إن أخطأ.

في الكويت يعتبر القانون هو مقياس الأمور للاعبي الساحة ، فقبل أشهر تمسك النواب بحقهم الدستوري في الاستجواب حتى صار عدد الاستجوابات أكثر من عدد حبات الكاكاو في علبة ماكنتوش ، و صرنا نسمع عن مجموعة من الاستجوابات في جلسة واحدة.

اليوم عندما بدأ اللاعبين الكبار في استخدام مهاراتهم ، وجعلوا حكم الساحة يشهر البطاقات الصفراء و الحمراء ، أصبحنا نسمع النقد غير الموضوعي ، و الاتهامات للحكام و اللاعبين ، و كل ذلك لأنهم انصاعوا للقوانين التي وضعها نواب الأمة ، ثم هم اليوم ينتقدونها.

إن ازدواجية المعايير لدى المعارضة الكويتية واضحة ، فكل قانون يصب في صالح شعبيتها مباح ، و كل قانون يحد من تسديداتها هو غير مقبول ، أن تتعسف هي باستخدام حقوقها فهو رقابة ، و أن تقوم الحكومة باللجوء للقضاء فهو تعسف؟!
لا أدري كيف ننتخب هؤلاء القوم؟!!