31‏/03‏/2011

فكرة مش بطالة

من الصعب فهم حقيقة ما يحدث على الساحة الكويتية ، فلقد كان واضحاً أن احدى السلطتين يجب أن ينسحب ، لكن أن نحصل على ٧ استجوابات دفعة واحدة !! فكرة مش بطالة
و ذلك بعد مسلسل الاستجوابات السابق الذي ما زالت ألسنتنا رطبة بذكره !! كأننا ننتج جزء جديد من فلم سينمائي !! فكرة مش بطالة

مبروك للمستجوبين فهم لا يحتاجون أن يستعدوا للاستجواب فلقد رحلة الحكومة بآمال الكويتين ، و ننتظر حكومة جديدة عليها أن توقع قرارات الحكومة السابقة لذلك فهي بحاجة للجان جديدة لتدقق على هذة القرارات ، و بعد ذلك توقع قرار أو أثنان و تستقيل هكذا دواليك ، فكرة مش بطالة

لا ليس هناك مسؤول عن تطوير البلد و لا أحد يطلع غلطان. فكرة مش بطالة

من الواضح أن خطة النواب هي أن يصبح في كل بيت وزير سابق لزوم الكشخة و الشياكة ، و لعلهم يسعون ليصبح لدينا نائب سابق في كل بيت ، فكرة جميلة ليس عليها غبار ، هكذا سوف يصبح لدى كل بيت جوازات متعددة الألوان ، و بدل أن نتبجح على شرطة الكويت بقول " ما تعرف أن ولد منو!" سوف نتجح على شرطة الدول المضيفة و نقول "ما تعرف أني دبلوماسي!" فكرة مش بطالة.

شباب شغلوا تليفوناتكم ترى سوف تكون لدينا في الكويت حملة بحث عن وزراء ، لعلكم تكونون محظوظين ، و إلي ما يبي يصير وزير و خايف من الاستجوابات ، بسيطة خل ياخذ المزايا و بعدين يقدم استقالته. فكرة مش بطالة

-‬ عذرونا على المقال بس الاحباط اشلون يصير خضر لو حمر!!!!

28‏/03‏/2011

لو كنت في إيران … لو كنت في السعودية


لا حظت في أيام الإحتقان البحريني ، و التجمهر المذهبي ، التنابز و التلامز بشكل كبير ، الكل يعير الكل ، و أكثر ما أثار انتباهي مقولة لو كنت في إيران لكان … أو مقولة لو كنت في السعودية لكان … ، أو اذهب لهنا أو اذهب لهناك ، ببساطة الدولتان تعملان بالنظام الإسلامي سواء الشيعي أو السني ، و كلاهما ترفض الفكر الآخر للمعارضين.

ما يثير السخرية أن كلا المتنابزين كويتيان ، و كلاهما يعير الآخر بالإنتماء ، و عجيبٌ هذا الإنتماء ! فهو انتماء لمؤسسة دينية و ليس لدولة ، في إيران و المملكة الدولة مبنية على المؤسسة الدينية ، وهي جزء منه ، و هنا تكمن المشكلة ، فإيمانك بتلك المؤسسة الدينية يعني تبعيتك لها بشكل أو بآخر ، لكن في الكويت الموضوع يختلف بتاتاً ، فالدولة مبنية على دستور ليبرالي الهوى لا ينكر الدين و لا المذاهب ، و لكن يرسم العلاقة بين الدولة والدين.

إن التنابز المبني على الإنتماء الديني أو حتى القومي أمر مرفوض ، لكن ما يثير القلق هو أن هذا التنابز مبني على أفكار و معتقدات تنافي أبسط مفاهيم التعايش ، و يفرغ العديد من مواد الدستور من محتواها ، فالمتعصبون من كلا الطرفين يقف من الدستور موقف واحد ، ألا و هو "إن كان يخدمني فأنا أطبقه" و "إن كان الدستور يضادني أو ليس في مصلحتي فأنا ضده".

المشكلة موجودة في قيم المجتمع الذي لا يؤمن بالدستور رغم أنه أقره!
المشكلة موجودة في توارث القيم الفاسدة!
المشكلة موجودة بتوالد أفكار و مواقف لرجالات الدولة مبنية على القيم الفاسدة!

لا أعلم متى نعلم أبناءنا مبادئ الدستور الذي ارتضيناه و نورثهم اياه بدل توريثهم الجاهلية القبلية أو الطائفية أو القومية أو الدينية ، لأني رأيت أن الدستور الكويتي مبني على القيم الإسلامية قبل إضافت البهارات المذهبية للدين ، و أنا هنا لا أقول لكم اتركوا الدين أو المذهب ، لا و لكن أقول لا تركنوا للتعصب المذهبي فيبعدكم عن بعض و يدمر دولتكم.

20‏/03‏/2011

ألم نتعلم من ما حدث قبل ال ٩٠؟!!!!

في ما مضى و ليس عنا ببعيد ، بلدٌ أسمه الكويت ، صغيرٌ في حجمه ، عظيمٌ في همته ، بنى نفسه بنفسه ، صمد في وجه الصحراء ، و حارب الغزاة ، و قارع الطغاة.

لكنه في غفلة من الزمن ، و تحت أقادم القومية ، و باسم النخوة العربية ، و بلسان حال الفزعة الجاهلية ، نصر الظالم ، و مهد للطغاة ، و صفق للقتل ، و دفع لسفك الدماء ، و غذى الكلب الذي لاث ، فلما قام يعربد ، بطش به ، فقتل من نصر ، و سُحق من و قف ، و قطعت الأيدي ، و استحل الحمى.

قام النواب بتدخلهم الأعمى حين ذاك و جروا هذا البلد لذلك الأتون ، قالوا عروبة فزعة نصرة ، فلم نجني إلا الدمار ِمن مَن نصرنا و غذينا.

اعزائي النواب … اتركوا الفزعة الجاهلية ، و تجنبوا الحماقة التي سلفت في ما يحدث هذة الأيام.

‫….‬ و لعل الذكرى تنفعكم ،،،،