26‏/12‏/2009

الحقيقة

عندما تجتمع القلوب في نهر الحق فإنها تطهر ، و تغتسل من الدنس ، و تعلوا فوق الرجس و تتآلف ، فيمحوا ماء الحقيقة عجاج الآثام ، و تجلو قطرات الصدق علق الأيام.

في غدٍ تجتمع قلوب المسلمين باكية حزينة على قتل الحسين بن علي ، سبط المصطفى النبي ، الذي قتلته سيوف البغي ، و هشمت صدره حوافر الكفر ، لا يهم أن تصوم أو لا تصوم ، لا يهم أن تذهب للعزاء أو لا تذهب ، المهم أن يبكي فؤادك على هذا العلم الذي حرك تاريخ الإنسانية ، و علم الزمان أن الخلود ليس بعرش السلطان و لكنه في محبة الرحمن ، أن تحزن مؤمنا أن سيد شباب الجنة علمنا الحقيقة ، و حفرها بدمه في الزمان ، فلا تزول ما بقى الزمان.

فهذه الدنيا تسير سيراً حفيفا ، و تسعى لمنتهى لا مفر منه ، و هذا ذكر الحسين يسعى معها كفرسي رهان ، لا ينفكان و لا ينتهيان إلا إذا نودي للحشر ، و حشر المجرمون ، و أنكشف الغطاء ، فهاهنا الحقيقة و لا سوها.

هناك تعليق واحد: