31‏/12‏/2009

الرزية



عندما يتحد الزمن مع اللئام في مواجهة الاجتهاد ، و يبني حججاً يعلم قائلها حتماً أنها واهية ، لكنه يقولها ليبرر عدم خجله مما فعل ، فهذه الرزية و أي رزية.

عندما تحب شخصاً يتودد إليك ، فترد التحية بأحسن منها ، حتى إذا نال مراده ، و حصل حاجته ، تركك و لوى لسانه يذمك ، فتلك الرزية و أي رزية.

عندما تؤمن في شخص فتترك كل فرصة حباً في نصره لصدقة ، حتى إذا حانت ساعة الصفر خذلك ، و نكص على عقبيه ، و تنسى أنك كنت عند الشدائد السند ، فتلك الرزية و أي رزية.

عندما تعلم أن القوم من حولك يمكرون لك المكر السيئ ، و لكنك تبتسم في وجوههم خجلاً من قول الحقيقة ، فتلك الرزية و أي رزية.

عندما تبني جبلاً من الأحلام حتى تكاد هناك ، فينسفها حاقدٌ في يده زمام السلطة ، فتلك الرزية و أي رزية.

ولكن عندما تكون في تلك الرزية فأنت أقرب للحقيقة من أي وقت مضى ، فتجلد و اصبر ، فمهما عملوا على دك عزيمتك ، أنت أعلى جناباً ، و أرفع شأناً ، لأنك لا تقيس الرجال إلا بمقاييس الحقيقة ، و ليست مقاييس الشهوات.

هناك تعليق واحد: