15‏/12‏/2009

أعيدوا النظر


بعد أن أرغى و أزبد كل من أراد دور البطولة فسعى للاستجواب ليوهم الملة أنه البطل الذي دمر إرادة الشعب ، و انه المغوار الذي خاض الوغى و أذل العدى و لم يكن مثله في الورى ، أتمنى أن لا يتعجلوا في شن هجومهم المضاد ، و يجعلونا نرتاح برهة لا هنيهة خجلاً مما اقترفوا ، حتى تسير العجلة و ينطلق المركب لتطوير هذا البلد.

العجيب عندما تابعت أحد القنوات الفضائية و جدت هؤلاء المستجوبون يدافعون عن إزعاجهم الغير مبرر ببعض المهاترات عندما يدحضهم المذيع ، و يوضح لهم سقم قولهم و منطقهم ، فأحدهم يقول " لا هذي قناعتي" ، و لكن قناعتك مبنية على ماذا؟ لا يجيب و رده تكرار هذه الجملة السقيمة كحوار الطرشان ، مما يوضح ضعف هذا الرجل ، و خوائه المنطقي و تيهان برهانه.

و أما الآخر فلقد أضحكني عندما تحدث عن الأخلاق ، و جل استجوابه عبارة عن تهم و شتائم شطب جلها المجلس ، و لم يخجل من الكذب على الصحافة ، بل ظل يراوغ و يجادل بلا حياء و المذيع يدكه دكا ، أف لزمان ضاع الخجل فيه.

أما بقيت المستجوبون فلا أعلم ماذا يفعلون ، و حقيقة لست مهتم ، لأني أعلم أن أحدهم مزودج المعايير ، و الآخر قد أصابه جنون العظمة ، فلست أهتم بما يقولون ، لأن لا حياة لمن تنادي.

أعزائي لا يهم ما نرى أو نسمع ، المهم أن نعتقد في داخلنا أننا يجب أن نغير ، و لا تخدعنا المظاهر و قد أفادنا الاستجواب بتعرية هؤلاء ، و وضح مكنون قلوبهم.

لمن زكى لهؤلاء أرجوكم أعيدوا النظر.

هناك تعليق واحد:

  1. راح أفرق في ردي ما بين "هؤلاء" و ما بين "الاستجواب"

    الاستجواب كان و لا يزال من أسس التنمية لأن وسيلة فاعلة لتأكيد سيادة القانون في عمل السلطة التنفيذية ، ولو كان من وسائل التعطيل لكانت كل ديمقراطيات العالم تئن من التأزيم ..

    أما عن "هؤلاء" فاقرأ رأيي فيهم

    تحيـــاتي

    ردحذف