06‏/03‏/2010

الجدال ... مشكلتنا


الجدال بمفهومي البسيط هو النقاش المفضي إلى غير نتيجة ، و له في اللغة معاني أخرى كثيره ، هذا النقاش العقيم الذي إذا طال خرج عن حد المألوف و دخل في باب النزاع و الشقاق ، و هو لا يخدم الناس بل يضيع جهدنا في ما لا طائل منه و لا نائل.

في بلدي هناك العديد من الجدالات التي أصبحت جزء من كينونتنا كوطن ، فجدال حضري بدوي ، شيعي سني ، أصيل بيسري ، مناطق داخليه خارجية ، تجار و عيال فقاره ، و ما إلى ذلك من أمور ، تبرز في أي نقاش علمي يخسر فيه أحد الأطراف ، ليدخلنا في معمعه ليس لها نهاية.

بعض هذة الجدالات أصلها خبيث ، و مبني على البغضاء و التشاحن و التنابز، و يعلم من يقولها أن يذكي الشر و في نفس الوقت يعلم أنه سوف يخرج إما منتصرا أو متعادلاً بمجرد أن استخدم هذة المادة الجدلية التي يتجنبها أغلب العقلاء.

اليوم أصبحنا أمة جدلية ، لذلك بقينا في مكاننا نراوح مثل العسكر في أثناء التدريب ، و ليتنا نصبح مثلهم في ميادين النزال ، و نتحلى بالشجاعه.

هناك تعليقان (2):

  1. العزيز سرقالي

    مشكلتنا ليست ان الرجل الشارع اصبح مجادلا فهذه فيه سمة لجهله في اغلب الامور وتفكيرة البسيط, مشكلتنا الحقيقية ان القادة والساسة والمثقفين هم أشد المجادلين .. وهذه قمة الرجعية

    ردحذف
  2. أوفقك الرأي لكن المشكلة أن الساسه و المثقفين الحاليين مزيفين ، فهم أبعد ما يكونون عن القيادة لكنهم يتميزون بالعلاقات الاجتماعية لذلك صاروا في المقدمة ، ففاقد الشيء لا يعطيه.

    ردحذف