24‏/03‏/2009

تقنية المعلومات بحرٌ جديد

تطور تقنية المعلومات في السنوات الأخيره أوجد آفاقاً جديده واسعه في العديد من المجالات ، و قد واكب هذا التطور تطور أنظمة الإتصالات مما ساعد على إزدهار علوم تقنية المعلومات و تشعب مشاربها ، فأصبحت علوم الحاسوب فرعاً من علوم تقنية المعلومات ، و انضوى تحت تقنية المعلومات العديد من العلوم و التطبيقات ، حتى ما كان علماً قائماً بنفسه كعلوم الإتصالات و الهاتف أصبحت اليوم فريسة لأنظمة الحاسوب من برمجيات و تطبيقات مسانده.

إن التطور المذطرد للتطبيقات و البرمجيات ، و قدرتها على محاكاة الأنظمة الإلكترونية المعقدة بكفاءه عالية و كلفه منخفضه أوجد مجالاً رحباً في تطوير العديد من التطبيقات كبديل للأنظمة الإلكترونية ، حيث تعمل هذه البرمجيات و التطبيقات على أجهزة حاسوب ذات بناء قياسي و مواصفات متاداوله مما أسهم في خفض كلفة هذه الأجهزه من حيث القيمة و كلفت الصيانة.

إن المتتبع لخطى التكنولوجيا الحديثه و بالأخص الأنظمة المعلوماتية لا يستطيع أن يحصي عدد الأنظمة الجديده و التحديثات على الأنظمة و التطبيقات بشكل يومي ، و ذلك بسب العدد اللامتناهي من التطبيقات و بالتي التحديثات المتكرره المصاحبه لهذه التطبيقات ، و تجد أن العاملين في مجال تقنية المعلومات اليوم أصبحوا أقل قدره على الإستجابة لتساؤلات المجتمع و أقل قدره على الحكم على التطبيقات إلا إذا كانوا متخصصين في مجال هذه التطبيقات و الأنظمة.

و في استعراض موجز قاصر عن عرض جميع الفروع المدرجة تحت باب تقنية المعلومات ، نجد أن تقنية المعلومات أصبحت عبارة عن حزمة متوارده متواصلة من اجهزة حاسوب و تطبيقات و اجهزة اتصالات ، و يبنى على ذلك العديد من الأنظمة مختلفت المشارب و الإستخدامات ، و يبرز تحت اي بند من هذه الحزم مجموعة من العناصر المعروفه للمستخدم الغير المحترف ، فعلى سبيل المثال نجد أن حزمة أجهزة الحاسوب يبرز فيها الحاسوب الشخصي ، و لكنه العنصر الأبرز و ليس الوحيد ، فمثلاً نجد أن أجهزة الهاتف الجوال الحديثة عباره عن أجهزة حاسوب مصغره ، ذات مواصفات قياسية يمكن للمستخدم مرجعتها للتعرف على إمكانية الهاتف الجوال و مقارنته بالأجهزه الأخرى ، و هذا ينطبق على الحزم الثلاث من حيث تعدد العناصر و تنوعها.

و بنمو تقنية المعلومات و تحولها من من مفهوم الخدمة المساندة إلى أسلوب للتواصل و جزء من المنظومه الإقتصادية و الإجتماعية في العديد من الدول ، ظهرت الحاجة إلى تخصصات جديده تندرج تحت تقنية المعلومات من حيث الحرفية لكنها في الأساس جزء من المنظومه الإقتصادية و الإجتماعية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر أصبحت الحاجة إلى أمن المعلومات و التخطيط أمراً أساسياً لنجاح المشاريع المعلوماتية ، و ضمان لتوفير الحد الأدنى من الحرفية المطلوبه الملائمه للمفهوم الجديد لتقنية المعلومات.

الواضح أن هذا المجال أصبح من الأهمية و السعة بحد أنه لا يمكن تلافي الخوض فيه ، أو تجنب أستخدامه في العصر الحديث ، و أن جميع المجالات لازالت في طور النمو ، و لم تصل لمرحلة النضج لذلك لا يمكن حصر تقنية المعلومات بمحدودية العلم الشخصي ، و لكن يجب النظر لهذا العلم بشكل شامل.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق