يعجبني حياء ساسة إنجلترا في قضية المصروفات ، و استقالة أعضاء الحكومة ، هذا الحياء و الخجل غير موجود لدى ساسة العالم الإسلامي و بالأخص العالم العربي ، فالمواطن العربي يسمع الفضيحة تلو الفضيحة عن الساسة العرب و لكن لا أحد منهم تظهر على خديه حمرة الخجل ، و لا أحد منهم عنده الجرأه ليقف و يتأسف من الشعب المخدوع.
و في الكويت أصبح الوضع مزري لحد لا يطاق ، أصبح الساسة يتبجحون و يستعرضون سلاطة ألسنتهم ، و يتفاخرون بقلة إحترامهم لمن حولهم تحت قبة البرلمان و على مرأى و مسمع الشعب ، بلا أن نسمع كلمة أسف منهم ، هؤلاء النواب الذين أقسموا أن يحترموا الدستور و قوانين الدولة ، نسوا أن دين الدولة هو الإسلام ، و أن التنابز محرم في هذا الدين الحنيف ، و فوق هذا و ذاك نجدهم لا يعيرون الشعب أي إهتمام ، إن أبناءنا و بناتنا ينظرونكم يا صفوة الشعب ، و يسمعون زلات لسانكم ، إني لا أفخر أن أقول أنكم نواب الشعب ، و لكن أقول أنكم نواب من أختاركم ، فالطيب لا يختار إلا طيب و الخبيث لا يختار إلا الخبيث ، و لا أرى قول العديد منكم إلا خبثا ، و لا سعيه إلا شطاطا.
إنني كمواطن كويتي أقول لكلا النائبين " عيب ... و على شينك قوات عينك!!!" ، من يريد أن يصلح يصلح بالحسنى و من يريد أن يدافع يدفع بالتي هي أحسن ، و خلاف ذلك لا يليق بنواب الأمة و صفوة الشعب ، و لمن إختار هؤلاء النواب أجبروهم ليعتذروا لنا فقد آذوا مسامعنا ، و أظلموا مستقبلنا ، فسحق لسوء الخلق ، و قديماً قيل " غلب الطبع التطبع".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق