شد انتباهي ما نشر في جريدة الوطن حول لقاء العطار و هايف ، هذا اللقاء الذي أراه غير منطقي و عديم الجدوى ، فكلا الطرفين يعيش صراعاً ايديولوجياً منذ ١٤٠٠ سنه ، صراعاً مبني على فكر ديني و تعصب حزبي ، هذا الصراع غير قابل للحل أو الحلحله ، و إن محاولة التخفيف من لظى نيرانه إنما هي محاولة غير مجدية ، و لربما تعود بانفعال اكبر إذا أعتقد أحد الطرفين أنه أقوى.
إن الحل لتعايش الطوائف و الاجناس المختلفة انما هو جزء من دستور هذا البلد الذي ينص في مادته ٢٩ " الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدي القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين " فببساطة لو عمل كل مشرع - أقصد نائب- في المجلس على التأكد من تطبيق الدستور لما دخلنا في المشاكل الطائفية و القبلية ، و لو عمل كل وزير حسب الدستور لما دخلنا في مشاكل التحزب و الشلليه ، و بعد هذة المادة يسؤسس كاتبي دستور الكويت لمفهوم مهم ألا وهو "لا عقاب بلا جناية" يحن يسطر الدستور في المادة ٣٢ "لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء علي قانون، ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة للعمل بالقانون الذي ينص عليها" هذا هو دستور الكويت ، واضح في مبادئة ، رفيع في مستواه ، رحم الله كاتبية.
و الآن بعد المقدمة السابقة أعود للب الفكرة ، إن دستور هذا الوطن ركن كثيراً على الرفوف ، و نسي من أقسم علية من ذوي الفكر الفئوي أن لب الدستور يدعو إلى المساواة ، و أن الكرامة الإنسانية ليس لها دين أو مذهب ، لأننا متشاركون في الحياة ، متقاسمون لموارد البيئة ، فلا يحق لفئة دون أخرى الاستئثار بخيرات البلد ، و لا يحق لأي فئة مصادرة حريات الآخرين بسم الدين أو المذهب أو الفكر ، لنعيش بسلام في ظل مبدئ إسلامي ألا و هو " لا إكراه في الدين" ، فمن أراد أن يكون فلن يكن ما أراد - سنياً شيعياً وهابياً صوفياً و ما إلى ذلك- ، بشرط أن لا يعتدي على الآخرين ، و أن لا يحقر الآخرين ، و أن لا يحاول أن يعرقل الآخرين ، و أن لا يفرض الوصاية على الفكر ، فالحقيقة بينة لكل بني البشر فمن أراد أتباع الحقيقة فسوف يبحث عنها و يتبعها ، بهواه و بقلبه سوف يحمل الفكر سواء حورب أم لم يحارب.
و في سياق نفس الفكرة أود أن أذكر بقصة في عهد الإمام علي -ع- ، و هي توضح ما سابق و تأكد أن مبادئ الدستور مستوحاة من الدين الحنيف ، فلما خرج عليه الخوارج خطب و ذكر في خطبته "أما إن لكم عندنا ثلاثا ما صحبتمونا، لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه، ولا الفيء ما دمتم معنا، ولا نقاتلكم حتى تبدؤنا، وننتظر فيكم أمر الله" هذا هو "الحكم ننتظر حكم الله" ، و هذا ما نريد ، نتعايش و ننتظر حكم الله يوم القيامة ، و كما أوضح لا نمنعكم العبادة أو مشاركة الموارد رغم الإختلاف الفكري ، و رغم إخبار النبي ببطلان فكرهم قام الإمام و أوضح أهم المبادئ مذكراً قول خير البشر -ص- في حجة الوداع " كل المسلم على المسلم حرام" .
إن دستور هذا البلد يحمل في طياته مبادئ جميلة و لكن حماته ليس إلا شعراء سوق عكاظ ، يكثر هجزهم و يقل فعلهم ، تراهم يصدحون بعالي الصوت مع كل ما يدغدغ المشاعر و يتركون التنمية جانباً ، التنمية التي ما زلنا نتمناها و نرجوها ، يكفي صراع حضري/بدوي شيعي/سني و بالعكس، نحن نحتاج للتنمية و تطبيق الدستور و ليس لقاءات التهدئة و تبادل المنفعة ، هذا الفعل الذي دمر البلد ، ما نحتاجة تطبيق دستورنا و أحترام إرادة الشعب في تحقيق التنمية من خلال الدستور ، هايف أو العطار أقول لكم أن تنمية لا تأتي بالدواوين ، و لكن التنمية تأتي بالخطط ، و متابعة تنفيذها ، فكفاكم تباغضاً و تعايشوا معاً حسب الدستور و القيم الإسلامية إن كنتم مسلمين.
إن الحل لتعايش الطوائف و الاجناس المختلفة انما هو جزء من دستور هذا البلد الذي ينص في مادته ٢٩ " الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدي القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين " فببساطة لو عمل كل مشرع - أقصد نائب- في المجلس على التأكد من تطبيق الدستور لما دخلنا في المشاكل الطائفية و القبلية ، و لو عمل كل وزير حسب الدستور لما دخلنا في مشاكل التحزب و الشلليه ، و بعد هذة المادة يسؤسس كاتبي دستور الكويت لمفهوم مهم ألا وهو "لا عقاب بلا جناية" يحن يسطر الدستور في المادة ٣٢ "لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء علي قانون، ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة للعمل بالقانون الذي ينص عليها" هذا هو دستور الكويت ، واضح في مبادئة ، رفيع في مستواه ، رحم الله كاتبية.
و الآن بعد المقدمة السابقة أعود للب الفكرة ، إن دستور هذا الوطن ركن كثيراً على الرفوف ، و نسي من أقسم علية من ذوي الفكر الفئوي أن لب الدستور يدعو إلى المساواة ، و أن الكرامة الإنسانية ليس لها دين أو مذهب ، لأننا متشاركون في الحياة ، متقاسمون لموارد البيئة ، فلا يحق لفئة دون أخرى الاستئثار بخيرات البلد ، و لا يحق لأي فئة مصادرة حريات الآخرين بسم الدين أو المذهب أو الفكر ، لنعيش بسلام في ظل مبدئ إسلامي ألا و هو " لا إكراه في الدين" ، فمن أراد أن يكون فلن يكن ما أراد - سنياً شيعياً وهابياً صوفياً و ما إلى ذلك- ، بشرط أن لا يعتدي على الآخرين ، و أن لا يحقر الآخرين ، و أن لا يحاول أن يعرقل الآخرين ، و أن لا يفرض الوصاية على الفكر ، فالحقيقة بينة لكل بني البشر فمن أراد أتباع الحقيقة فسوف يبحث عنها و يتبعها ، بهواه و بقلبه سوف يحمل الفكر سواء حورب أم لم يحارب.
و في سياق نفس الفكرة أود أن أذكر بقصة في عهد الإمام علي -ع- ، و هي توضح ما سابق و تأكد أن مبادئ الدستور مستوحاة من الدين الحنيف ، فلما خرج عليه الخوارج خطب و ذكر في خطبته "أما إن لكم عندنا ثلاثا ما صحبتمونا، لا نمنعكم مساجد الله أن تذكروا فيها اسمه، ولا الفيء ما دمتم معنا، ولا نقاتلكم حتى تبدؤنا، وننتظر فيكم أمر الله" هذا هو "الحكم ننتظر حكم الله" ، و هذا ما نريد ، نتعايش و ننتظر حكم الله يوم القيامة ، و كما أوضح لا نمنعكم العبادة أو مشاركة الموارد رغم الإختلاف الفكري ، و رغم إخبار النبي ببطلان فكرهم قام الإمام و أوضح أهم المبادئ مذكراً قول خير البشر -ص- في حجة الوداع " كل المسلم على المسلم حرام" .
إن دستور هذا البلد يحمل في طياته مبادئ جميلة و لكن حماته ليس إلا شعراء سوق عكاظ ، يكثر هجزهم و يقل فعلهم ، تراهم يصدحون بعالي الصوت مع كل ما يدغدغ المشاعر و يتركون التنمية جانباً ، التنمية التي ما زلنا نتمناها و نرجوها ، يكفي صراع حضري/بدوي شيعي/سني و بالعكس، نحن نحتاج للتنمية و تطبيق الدستور و ليس لقاءات التهدئة و تبادل المنفعة ، هذا الفعل الذي دمر البلد ، ما نحتاجة تطبيق دستورنا و أحترام إرادة الشعب في تحقيق التنمية من خلال الدستور ، هايف أو العطار أقول لكم أن تنمية لا تأتي بالدواوين ، و لكن التنمية تأتي بالخطط ، و متابعة تنفيذها ، فكفاكم تباغضاً و تعايشوا معاً حسب الدستور و القيم الإسلامية إن كنتم مسلمين.
نفتقد شيء مهم جدا وهو ما يقف عائقا بيننا وبين احترام الدستور والاندماج في مجتمع واحد ،
ردحذفوهو "الحـضــــارة" ..
الحضارة هي نتاج المجتمع ، كان عندنا حضارة بس مع الزمن صرنا نخاف فلذلك عدنا للوراء ، و قمنا بحماية فئاتنا فأصبحنا فئيون لأننا لم نستطع دمج القطيع في المجتمع بل على العكس تقطع المجتمع لقطعان تتنافس على المرعى
ردحذف