رد على مقالة العزيز بندول
عزيزي بندول …
أكاد أجزم أنك لم تتأنى حينما كتبت مقالتك و نسيت عوامل عدم ثقة أبناء الشيعة في النظام السياسي الكويتي ، سوف أحاول أن أسطر القليل من الأفكار التي قد تفيدك في إعادة نظرتك التي طرحتها في هذا المقال ، رغم أنك مررت عليها لكن خانتك الملاحظة.
كما ذكرت أن التيارات الشيعية ساهمت بشكل فعال في كثير من الحراك السياسي في الكويت، لكن مساهمتهم كانت دائماً غير مقدرة و محل للتشكيك، و في كثير من الأحيان انقلب حلفاء الأمس ليصبحوا خصوم بل فاحشي الخصومة.
و لأننا نتمتع بذاكرة السمكة الذهبية، فإنني سوف أبدئ من الزمن القريب، و ثم أعود بالزمن لأغطي بعض الأحداث، و من ثم أخرج بنتيجة.
- رئيس مجلس إدارة مؤسسة حكومية يتهم مواطن يقوم بعمله بالاستعداد للخيانة فقط بسبب انتمائه المذهبي.
- لم يحترم حلفاء العقيلة الدستور الذي كفل حرية الاعتقاد، فيخرج الدكتور حسن جوهر في العقيلة رغم جراح قضية التأبين ليقف معهم ثم لا يمضي أيام حتى يهاجم دكتور كيفان علماء و فقهاء الشيعة ليعود جوهر و يذكرهم أننا بحاجة لأن نحترم بعضنا البعض.
- ينضم سيد عدنان و أحمد لاري و د. حسن للتكتل الشعبي في محاولة لبناء حزب وطني مع أحمد السعدون و مسلم البراك و آخرين، و في أول اختلاف فكري سياسي و لا أقول مذهبي، يخرج مسلم البراك ليعلن البراءة من حزب الله الكويتي - الذي يحلم بوجوده- ومن سيد عدنان و يقصيه في حالة صمت للسعدون و باقي أعضاء التكتل الشعبي، و تعتقل الحكومة د. ناصر صرخوه وهو في طريق الجامعة، و يتهم عضو المجلس البلدي رغم عدم حضوره، و تشن الصحافة هجومها و يتبجح حديثي العهد بالكويت ليطعنوا في ولاء الشيعة لهذه الأرض.
-بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تضغط الحكومة الأمريكية لتغير المناهج، و تشكل اللجان ليخرج لنا منهج جديد يربي الجيل الجديد على كره الأقلية الشيعية و معتقداتها، و يهب حماة الدستور يدافعوا عن المنهج التكفيري بلا هوادة متناسين الأقلية و حرية الاختلاف و مبادئ التسامح، لم يطالب الشيعة بمنهج خاص بهم بل طالبوا فقط بعدم تكفيرهم و هو ابسط ما يكفله الدستور.
-في المجلس الأول أو الثاني بعد التحرير عندما كنا في الكويت نتكلم عن تكاتفنا في الغزو و محو الفوارق، تقر الحكومة و المجلس المليء بالمتأسلمين قانون الزكاة للقصر و تشمل أبناء الشيعة رغم صراخ د. عبدالمحسن جمال و تجاهل كامل للأقلية الشيعية.
- في الثمانينات يتهم الشيعة بالتفجيرات و يقتل أبناؤهم ، و يسجن مثقفيهم ، و يتهمون و يقصون و يهمشون لا لشيء سوى اعتقادهم الديني، و يمنعون من كل شيء حتى بناء المساجد.
هذا نزر من بحر من الأحداث التي اعادت صياغة طريقة تعامل الشيعة مع الحكومة و المجلس معاً، فلم يعد أبناء الشيعة يؤمنون بعدالة النظام و لا بحيادية الحكومة أو البرلمان، لا بل يرون أن الأغلبية البرلمانية لا تعير و جودهم أي اهتمام عند صياغة القوانين، و أن الحكومة تميل دائماً مع الأغلبية أو مع من يوفر لها الأغلبية.
و لعل تغير سيد عدنان من خطه السابق كان بعد الصدمة العنيفة التي أوضحت له أن التيارات السياسية الكويتية لا تؤمن بالقيم السامية التي بني عليها الدستور، بل هي تيارات انتهازية، و لو رجعت بالزمن أكثر لرأيت ماذا فعلت التيارات القومية في الشيعة رغم أنها مبنية على العرق.
إن سلبية أغلبية نواب الشيعة نتيجة تجربة واقعية لما حدث في الماضي، وأن تغير نمط تعاملهم مع الحكومة أو المجلس يعتمد على تغير قناعات نواب الأغلبية.
أعتقد أنك بحاجة لإعادة صياغة نظرتك حول ما يحدث لأن ما سطرته يمثل قناعتك الشخصية و ثلة قليلة يمثلها د. حسن جوهر و الذي بين حيرته حينما امتنع عن التصويت في طرح الثقة في العديد من الاستجوابات باستثناء الأخير.
عزيزي بندول …
أكاد أجزم أنك لم تتأنى حينما كتبت مقالتك و نسيت عوامل عدم ثقة أبناء الشيعة في النظام السياسي الكويتي ، سوف أحاول أن أسطر القليل من الأفكار التي قد تفيدك في إعادة نظرتك التي طرحتها في هذا المقال ، رغم أنك مررت عليها لكن خانتك الملاحظة.
كما ذكرت أن التيارات الشيعية ساهمت بشكل فعال في كثير من الحراك السياسي في الكويت، لكن مساهمتهم كانت دائماً غير مقدرة و محل للتشكيك، و في كثير من الأحيان انقلب حلفاء الأمس ليصبحوا خصوم بل فاحشي الخصومة.
و لأننا نتمتع بذاكرة السمكة الذهبية، فإنني سوف أبدئ من الزمن القريب، و ثم أعود بالزمن لأغطي بعض الأحداث، و من ثم أخرج بنتيجة.
- رئيس مجلس إدارة مؤسسة حكومية يتهم مواطن يقوم بعمله بالاستعداد للخيانة فقط بسبب انتمائه المذهبي.
- لم يحترم حلفاء العقيلة الدستور الذي كفل حرية الاعتقاد، فيخرج الدكتور حسن جوهر في العقيلة رغم جراح قضية التأبين ليقف معهم ثم لا يمضي أيام حتى يهاجم دكتور كيفان علماء و فقهاء الشيعة ليعود جوهر و يذكرهم أننا بحاجة لأن نحترم بعضنا البعض.
- ينضم سيد عدنان و أحمد لاري و د. حسن للتكتل الشعبي في محاولة لبناء حزب وطني مع أحمد السعدون و مسلم البراك و آخرين، و في أول اختلاف فكري سياسي و لا أقول مذهبي، يخرج مسلم البراك ليعلن البراءة من حزب الله الكويتي - الذي يحلم بوجوده- ومن سيد عدنان و يقصيه في حالة صمت للسعدون و باقي أعضاء التكتل الشعبي، و تعتقل الحكومة د. ناصر صرخوه وهو في طريق الجامعة، و يتهم عضو المجلس البلدي رغم عدم حضوره، و تشن الصحافة هجومها و يتبجح حديثي العهد بالكويت ليطعنوا في ولاء الشيعة لهذه الأرض.
-بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تضغط الحكومة الأمريكية لتغير المناهج، و تشكل اللجان ليخرج لنا منهج جديد يربي الجيل الجديد على كره الأقلية الشيعية و معتقداتها، و يهب حماة الدستور يدافعوا عن المنهج التكفيري بلا هوادة متناسين الأقلية و حرية الاختلاف و مبادئ التسامح، لم يطالب الشيعة بمنهج خاص بهم بل طالبوا فقط بعدم تكفيرهم و هو ابسط ما يكفله الدستور.
-في المجلس الأول أو الثاني بعد التحرير عندما كنا في الكويت نتكلم عن تكاتفنا في الغزو و محو الفوارق، تقر الحكومة و المجلس المليء بالمتأسلمين قانون الزكاة للقصر و تشمل أبناء الشيعة رغم صراخ د. عبدالمحسن جمال و تجاهل كامل للأقلية الشيعية.
- في الثمانينات يتهم الشيعة بالتفجيرات و يقتل أبناؤهم ، و يسجن مثقفيهم ، و يتهمون و يقصون و يهمشون لا لشيء سوى اعتقادهم الديني، و يمنعون من كل شيء حتى بناء المساجد.
هذا نزر من بحر من الأحداث التي اعادت صياغة طريقة تعامل الشيعة مع الحكومة و المجلس معاً، فلم يعد أبناء الشيعة يؤمنون بعدالة النظام و لا بحيادية الحكومة أو البرلمان، لا بل يرون أن الأغلبية البرلمانية لا تعير و جودهم أي اهتمام عند صياغة القوانين، و أن الحكومة تميل دائماً مع الأغلبية أو مع من يوفر لها الأغلبية.
و لعل تغير سيد عدنان من خطه السابق كان بعد الصدمة العنيفة التي أوضحت له أن التيارات السياسية الكويتية لا تؤمن بالقيم السامية التي بني عليها الدستور، بل هي تيارات انتهازية، و لو رجعت بالزمن أكثر لرأيت ماذا فعلت التيارات القومية في الشيعة رغم أنها مبنية على العرق.
إن سلبية أغلبية نواب الشيعة نتيجة تجربة واقعية لما حدث في الماضي، وأن تغير نمط تعاملهم مع الحكومة أو المجلس يعتمد على تغير قناعات نواب الأغلبية.
أعتقد أنك بحاجة لإعادة صياغة نظرتك حول ما يحدث لأن ما سطرته يمثل قناعتك الشخصية و ثلة قليلة يمثلها د. حسن جوهر و الذي بين حيرته حينما امتنع عن التصويت في طرح الثقة في العديد من الاستجوابات باستثناء الأخير.
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف