لم أفهم و لن أفهم ما يحدث في الساحة المحلية ، فكل ما يحدث عبارة عن زوبعة آسف أقصد اعصار غير معلومٍ بدايتة و لن أعرف نهايته ، ما يحدث في الساحة المحلية يخرج عن سياق التحليل المنطقي للمعطيات ، و يصب في خانة الفوضى و اللامنطقية ، فتسارع الأحداث و تشكيلة التحالفات النيابية أو الحكومية ، و السجالات و الضرب و القمع و الندوات و القضاء و الأحكام و و و و ، و إلى ما لا نهاية من الصور التي لا يمكن تحليلها من داخل الصندوق.
إن ما يحدث في الساحة المحلية ببساطة خروج من المعقول إلى اللامعقول ، و الدخول إلى ساحة من الهدم بوتيرة متسارعة ، إن الهدم الذي بدأ ليس هدم الدستور فقط بل بدأنا بهدم القيم و المبادئ و الأعراف و المفاهيم ، لست قادراً على التحليل و لكني سوف أحاول جمع الأفكار في علبة واحدة لأعيد النظر إليها مرات و مرات لعلي أجد مناي و أفهم!
- يتخلى النواب عن الدافع عن أحدهم ، لكن المصيبة أنهم هربوا بعيداً و تركوه مع جمع يسير ليلقى مصيره غير آسفين عليه!
- يتبجح من سبب القلاقل في تنصيب انفسهم حماةً للدستور ، و يشتمون الآخرين في ذات الوقت!
- يضرب الجمهور احد مسببي القلاقل و يشجعهم حماة الدستور على الجرم و بل يبرره بعضهم!
- يتحدى المشرع القانون الذي وضعه ، ثم يَضرب من أُمر بتنفيذه!
- يُشعل احدهم الفتنة بلسانه و يلحقه الجمهور و يصدقونه!
- يشتم من يدعي الثقافة و العلم مخالفيه ، ثم يُضرب بلا رحمة!
- يتحدى بعضهم ولاة الأمر ، غير مكترثٍ بما سيحدث!
- يتصارع أهل الحل و العقد بالألسن و الأيدي على رؤوس الأشهاد!
و لعل هناك ما فاتني ذكره لكثرة الأحداث في ما خلا من أيام ، لكن ما يأتي سوف يكون ممتلئ بالأحداث التي لا نود أن تكون أسوء من ما سلف ، بل أرجو أن نقف و نراجع أنفسنا هل ما نفعله هو الإصلاح أم التدمير؟ ببساطة الجميع مخطئ … أرجوكم توقفوا قبل الفوت و قبل أن نصبح شبح حضارة بادة قبل أن تبدأ.
والله المستعان
كلامك جميل ومعقول
ردحذفولكن هل فعلاً سبب الضرب هو لفض الاجتماع
عزيزي خالف تعرف
ردحذفلا يمكن في حال من الأحوال محاكمة النيات ، ولو فرضنا جدالاً أنه يجوز
هل النواب يسعون لتطبيق القانون أم لفرض النفوذ؟
هذا النوع من الأسئلة لا يمكن الإجابة عليه