كنت مثل جميع أبناء هذا الوطن حانقين على المعتدي الذي ضرب الصحفي زايد الزايد ، رافضين لسياسة العنف و التعدي على الآخرين ، و لكن دار في خلدي سؤال جوهري ، هل ما حدث كان متوقعاً؟!
في خلال السنوات التي فاتت دأبت الصحافة الكويتية على نشر ثقافة الكره بتقسيم المجتمع حسب أهواء الكتاب الصحفيين ، هذه السياسة كانت مثل الكير الذي ظل ينفخ في النار لسنوات ، و إن الاعتداء على الزايد إنما هو شظية من شظايا نار قد تأكل الأخضر و اليابس.
مازال المجتمع الكويتي يدخل في المهاترات العنصرية ، فهذا ولد فلان و هذا أخو فلان ، و هؤلاء حضر ، و الآخرون كذا و كذا.
لعل جميع الكويتيين سمعوا عن ظاهرة الجهولة ، بعدما كنا نسعى لتوحيد الجنسية ، أصبحنا نقسم الناس على أساس الجنسية!!
هذا التقسيم العنصري الصحفي الذي يسري بين المجتمع هو من أشعل نفوس الناس ، فهم من قسم الناس لتجار و مدينون ، و هم من قسموهم لحضر و بدو ، و هم من قسموهم إلى و إلى ...
الصحافة الكويتية بعيدة عن الموضوعية لذلك تعاني في كثير من الأحيان لمشاكل عنف ، فالعديد من الكتاب تلقى رسائل تهديد ، و العديد منهم رفعت عليه قضايا و خسرها لتعمد التشهير و التجريح ، هذا غير الأخبار الملفقة و المجتزئة التي ينقلونها.
الجسم الصحفي بحاجة لمراجعة نفسه قبل التهجم على الشارع ، فمعتدي اليوم هم قراء الأمس.
اؤيدك جدا
ردحذففالصحافة يدحلها كل من هب ودب
والكل صار صحفي
العنف نتيجة لسبب
الأخ خالف
ردحذفأنا أويدك أن الصحافة يدخلها كل من هب و دب
و لكن العيب في رؤساء التحرير الذين يسمحون لهؤلاء الكتاب بنشر السم