منذ أربع سنوات والعالم العربي يعيش مخاض لا ينتهي، حروب لا تتوقف! لماذا؟
في عالم صغير يتواصل عبر الزجاج ويتفاعل مع الألوان ، نقف كأمة على أبواب الأمم نستجدي أن تحل صرعاتنا و أن توقف نزف دمائنا ، أن نوقع اتفاقيات الصلح والتقسيم والدعم والارهاب والتكفير و توزيع صكوك الغفران والجنة ، حتى أن حلفاءنا يتكلمون لغتنا و ينظرون لنا من كتابنا المقدس!
هم أصبحوا يعرفون من نحن ونحن جهلنا من نكون!
هم من علمنا من نكون فكنا ما يريدون لا ما نريد!
أصبح العرب كل شيء إلا أنهم عرب! فهم عاربه ومستعربه أوعرب وبربر أو حضر و بدو أو شيعة وسنة أو مشرقيون ومغاربة أو مسلمون ومسيحيون أو مواطنون و وافدون أو ... أو .... أو .... أو لا يهم فهم كل شيء إلا أنهم عرب.
لم يعد شيء يجمعنا فلا عرق ولا دين ولا أرض ولا أي شيء يجمعنا.
حتى متى ولماذا؟! متى نتوقف من تقطيع أنفسنا ، وتكسير شوكتنا ، وتحقير بني جلدتنا!
متى تكون حياتنا مثل باقي الشعوب؟ أمة يجمعها الكثير ، ولا يفرقها صغير الأرش.
لا تقل لي فرقنا الحكام ، فهم على هوانا يسيرون ، ولما نحب يعطون ، نحن من شق العصى وأذهب الشوكة وقلى الحزمة واستمسك بالزلة.