25‏/11‏/2012

أمل رغم فجور الخصومة


توقفت عن الكتابة بسبب مجلس ٢٠١٢ الذي لا يعترف برأي ولا بعقل، مجلس لا يمكن تحليل ما فيه بغير التحيز والتعصب، وبرقة بارقة أمل في حل المجلس عن طريق القضاء.

لكن ما أدهشني هذا الفجور المستمر في الخصومة، فمنذ مجلس ٢٠٠٨ وحتى هذا اليوم دأبت مجموعة بفرض آرائها بشكل أقل ما يقال عنه ديكتاتوري، فهم لا يردعهم قانون و لا يقيمون وزناً لعرف أو تقليد، استجوابات ومظاهرات وخطابات واقتحام والكثير الكثير الذي لا يمكن سرده في أسطر، لكن بغير هدف ثابت و لا رؤية.


فقيمهم متحركة وكذلك ادعاءاتهم وقذفهم للناس بغير دليل ولا برهان، لكن الموضوع اصبح ممل، تحدي بدون سبب واستغلال للتعصب القبلي و كذلك السياسي الديني في فرض آراء وقيم تخالف شعاراتهم، فظاهر دعواهم الصلاح وباطنها الفساد، يسألون الحكومات عن الانجازات وكل ما يقومون به هو عرقلتها!! يحاسبون الحكومات على الفساد وهم المحرضين والمستفيدين والمنتقدين!!


تسألهم ما هي مطالبكم، في كل يوم لهم مطلب وفي كل ساعة شعار وفي كل تجمع فكرة، لكن إلى متى؟! منذ طرح فكرة الدوائر الخمس ونحن في تيار معارض ساخط دائماً، فقط ينقد وينقد بغير فعل يذكر أو قول يسمع كل شيء سيء وكل شيء فاسد، لكن أظن أن عقولهم هي الفاسدة، دعونا نتكلم بمنطق بعيداً عن الشعارات الجوفاء.


الدولة بحاجة للعمل والانجاز، ولا يتسق ذلك الا بالاستقرار وصياغة التشريعات الداعمة لعمل الأنشطة الأقتصادية والتنموية، لكن بحجة توفير دينار من هدر أو محاسبة قيادي لم تثبت عليه أي جريمة أهدرنا الفرصة بعد الفرصة، إلى متى؟! إلى متى سنحاسب بغير دليل، إلى متى سوف نبقى نبحث ونبحث في الماضي ونترك المستقبل.


اليوم فرصة تاريخية للمعارضين الحقيقين، فجل رجالات الزمن البائد إما عزفوا عن الترشح أو شطبوا، وحان دوركم لاختيار قيادات جديدة للسنوات القادمة، اليوم نحن بحاجة للطبقة المثقفة التي قاطاعت في السنوات السالفة، نحن بحاجة لل ٤٠٪ التي ظلت على الحياد تنظر للطغمة الجائرة في البرلمان تدمر الديمقراطية وتخنق الحرية، نحن بحاجة لكم اليوم لتوقفوا العبث بالاقتصاد باسقاط القروض والكوادر والمنح والعطايا وتعيدوا بناءه بالمشاريع والمدن.


 نحن بحاجة لكم اليوم:

 لتعيدوا الأمل في وطنٍ مل جموع التشكيك والتخريب
 لتعيدوا الأمل في وطنٍ مل لعاب الفتنة وبذاءة الشارع
 لتعيدوا الأمل في وطنٍ مل التأزيم والتحدي
 لتعيدوا الأمل في وطنٍ مل الصراع تلو الصراع

أخواني من يريد أن يقاطع فهو ببساطة سلبي يريد أن يقف على الحياد وينظر لمستقبل أبنائه يصاغ بيد من لم يختارهم بمحض ارادته وابتعاده، ومنهم من يقسم أنه لن يصوت، وما هي المشكلة إن لم تصوت!! أنت تخسر لكن قافلة الوطن تسير وقد تخلفت تنظر لها بعين الندامة لأن من غرر بك ليس يبغي الصلاح ولكنه مطية يركبها ليغريك أنت أيه العصبي، فصفي قلبك لعلك ترجع وتصلح بالمساهمة الايجابية.


هناك تعليقان (2):